دراسة الدكتوراه في كوردستان

تأسست الجامعة اللبنانية ــ الفرنسية في ايلول 2007 واعترفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان بها، إذ بدأت بثلاث كليات وهي ادارة الاعمال وتكنولوجيا المعلومات والفندقة والسياحة، وتمنح الجامعة الشهادات العليا (البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه).

بغية الاطلاع على خطط وبرامج الجامعة، التقى PUKmedia الدكتور توفيق طاسو رئيس الجامعة وسأله، ما هي الكليات التي أضافتها الجامعة منذ تأسيسها؟.

فقال: في البداية كانت للجامعة ثلاث كليات فقط وهي كلية ادارة الاعمال وتكنولوجيا المعلومات والفندقة والسياحة، وحرصا منا في التوسع والانفتاح في مجال التعليم في إقليم كوردستان حاولنا اضافة عدد من الكليات منها: كلية القانون والادارة والاعمال والتربية واللغات.

وأضاف: نحن الجامعة الأهلية الوحيدة التي تمنح الشهادات العليا على المستويات الثلاثة (البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه) ونعتمد اتجاهين في المنهج الدراسي هما: منهج مبني على أسس الجامعات الاجنبية بالأخص الفرنسية والمنهج الثاني مبني على أسس محلية .

وعن الجامعات التي تعتمد عليها الجامعة اللبنانيةــ الفرنسية من حيث المنهج والنوعية قال رئيس الجامعة: لنا اتصال مباشر مع ثلاث جامعات فرنسية وهي ( امياس ) بشمال فرنسا و (نين) بجنوب فرنسا الى جانب جامعة مارسيليا , هذه الجامعات تدعم جامعتنا وهي مصدرنا من حيث الكوادر والمصادر و المناهج .

وسألناه ايضا من اين جاءت فكرة تأسيس الجامعة اللبنانية ــ الفرنسية؟، قال رئيس الجامعة: نحن نمتلك معهد عالي في لبنان، ولدى زيارتنا لإقليم كوردستان رأينا الكثير من الطلبة يتركون إقليمهم الجميل كوردستان متوجهين الى الدول الأجنبية بهدف الحصول على شهادة معترفة أو دولية على اقل التقدير، ففكرنا أن نأتي بالخبرات والامكانات الاجنبية الى كوردستان ليدرس الطالب الكوردستاني في عقر داره، لذا نسقنا مع جامعة فرنسية، لكن في البداية كانت لجامعة ليون تحفظات في مجال التعامل مع اقليم كوردستان، كونها قيمت الوضع في العراق كوحدة واحدة وتخرجت في الدورة الاولى عددا من الطلبة ونحن بصدد تخريج دفعة ثانية من خريجي الجامعة.

وسألنا الدكتور طاسو عن برنامج وخطط الجامعة الآنية فأجابنا قائلاً: نحاول توفير البرامج الخاصة لتأهيل القدرات البشرية للمؤسسات الحكومية، عليه نحاول تنفيذ مشاريع في التدريب الاداري في مجالات الادارة الحكومية والقانون الاداري الى جانب ادارة المعلومات ونحاول توفير فرص الحصول على شهادات الماجستير في هذه المجالات، كما نحاول تنفيذ برنامج في المجالات التخصصية الطبية وادارة المستشفيات لادراكنا بان إقليم كوردستان بحاجة ماسة الى هذا الجانب، ونحاول أيضاً قبول طلبة الماجستير في مجال ادارة النفط والغاز والمجال البنكي والمصرفي ونتفرع في ذلك المجال ليشمل التأمين كذلك، وفي النية فتح باب القبول لنيل شهادة الماجستير في مجالات الاعلان والتسويق والسياحة والفندقة.

وأشار رئيس جامعة أربيل الى نية الجامعة لبناء وحدة جامعية متكاملة، وقال "وفرت لنا حكومة إقليم كوردستان قطعة أرض مساحتها 50 ألف متر مربع لكي نبني عليها بنايات الجامعة وخصصنا في المرحلة الأولى حوالي مليونين ونصف مليون دولار وتم اكمال المرحلة الاولى وسوف ننتقل قريباً الى الموقع الجديد.

وأضاف الدكتور توفيق طاسو: قدمت حكومة إقليم كوردستان تسهيلات كافية واستفدنا كثيرا من التسهيلات التي تقدمها هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان وذلك بناءا على قانونها المشجع وكذلك قدمت لنا وزارة التعليم العالي تسهيلات كافية هذا فضلا عن تسهيلات محافظة اربيل ولا بد لي ان اشكر جميع الجهات.

وعن الخطة المستقبلية للجامعة قال: نحاول اولا التوسع في الشراكة مع الجامعات العالمية واود القول بان فرنسا هي الداعم الاوحد لنا والجامعات الفرنسية كانت المبادرة الاولى لتقديم الدعم، كون اكثرية البلدان كانت استجابتهم سلبية في بداية الأمر، وهناك اكثر من جامعة فرنسية فتحت لنا ابوابها وذلك بدعم من القنصلية الفرنسية في اربيل لانهم كانت لهم رؤيا مستقبلية لمستقبل هذا الاقليم.

وما ذكر سابقا كان بخصوص برنامج الجامعة دوليا، اما محليا فنحاول في هذه السنة قبول الطلبة من خارج مدينة أربيل، وسوف نوفر لهم الأقسام الداخلية ونتطلع خلال السنة الدراسية القادمة فتح مركز للبحوث العلمية، حيث يكون سنداً كبيراً للكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية التي تحتاج الى اجراء بحوث في شتى المجالات، و يصبح هذا المركز نقطة انطلاق نحو برنامج الدكتوراه.

كما ونسعى خلال السنة الدراسية القادمة الى فتح دراسة الماجستير في مدينة دهوك لاننا ندرك أن عدداً كبيراً من الطلبة يأتون الى أربيل ويكلفهم مبالغ وأتعاب كبيرة ونحن نفكر مستقبلاً بفتح دراسة الماجستير في مدينة السليمانية أيضاً.

وأعلن الدكتور توفيق طاسو رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية عن أن الجامعة قدمت خلال الدورة الاولى تخفيضات بنسة 25% لابناء الشهداء، مؤكداً على وجود اتفاق مع وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بهذا الخصوص.

وسألنا الدكتور توفيق طاسو عن امكانية اتباع جامعتهم التعليم عن البعد فرد: نحن فاتحنا احدى الجامعات الاسكتلندية بخصوص فتح باب قبول الطلبة في هذه الجامعة، وبارك وزير التعليم العالي في حكومة إقليم كوردستان هذه الخطوة .، مؤكداً أنه بإمكان الطالب متابعة دراسته خلال الانترنيت لكن يتطلب الحضور في داخل الصفوف على الاقل يومين خلال اسبوع، فعلى سبيل المثال، الطالب الذي يعيش في مدينة بغداد لا يتمكن من المجئ الى أربيل لتلقي المحاضراتـ لذا عليه الحضور الى الجامعة مرة او مرتين خلال اسبوع و ياخذ جدول محاضراته و ينسق مع الجامعة لتلقي باقي المحاضرات عن البعد او عن طريق الانترنيت.